رغم فحشها ، لم تكن الألفاظ الجنسية هي ما يلفت الانتباه في الـ “سي دي” الذي سربه خصوم وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبد العزيز، فالحياة الشخصية للمسؤول ملك له ، إن لم تطغى على عمله العام .. لكنها في هذه الحالة على تماس شديد معه .. فالطرف الآخر تجسده طالبة بتمهيدي ماجستير تخرجت من كلية الآداب عام 2001 ، والتحقت بمعهد الفنون الشعبية للحصول على دبلومته ومن ثم إكمال دراستها العليا.
قد يقول البعض أن المشاعر لاتعترف بالاحترام الذي ينبغي أن يسود بين طالبة وأستاذها في محراب العلم ، لكن المسألة خلت تماما من أي مشاعر ، واتجهت مباشرة نحو اللذة الحسية قبل مرور اسبوع واحد على التعارف المبدئي الذي تم في 4 أكتوبر 2011
منذ البداية كان واضحا ان تلميحات الأستاذ (الذي أصبح وزيرا) تتجه مباشرة إلى الجسد ، وتجلى ذلك في عبارات من نوع (طب وتليفونك زاد ولا لسه صغير ) أثناء حديثهما عن زيادة أرقام الهواتف المحمولة رقما في ذلك الوقت ، و(معلهش نت قليل الأدب) خلال الحديث عن قطع خدمة الإنترنت و(ده انتي كتكوتة) لدى الحديث عن سنة تخرجها ، أو ( ليه لا بتاعتك طويلة قوي كده) وشيئا فشيئا تحول التلميح الى تصريح مليء بالفحش والمراهقة ، ثم مواعدة ، ومقابلات ، وتلامس أجساد ، وإثارة غرائز ، وصور مرسلة على فيس بوك والبريد الإلكتروني توضح أدق التفاصيل الحميمة.
يمكن للإنسان في هذا الجانب أن يلجأ لتفسير سهل ، فيقول أن الجنس نقطة ضعف وزير في حكومة الإخوان ، لكن اكتشاف الزوايا الأخرى للشخصية وخصوصا من حيث علاقاته بكل من حوله من أساتذة توضح أنه غير كفؤ أو رشيد لأي منصب إداري أو تنفيذي مهما صغر ، فما بالنا بوزارة يفترض أنها تشكل وعي الملايين وثقافتهم.
فأكاديمية الفنون ( التي يفترض أنها صرح عملاق) تحتاج إلى الهدم في نظرة أو بعباراته (عايزة تتهد وتتبني من جديد بأساتذة جداد) ومعهد الفنون الشعبية يتحول إلى (الفنون الشوعبية المليء بالفيروسات) وزملائه أحدهم (لما بيتكلم بيطلع تراب من بقه) على حد وصفه والآخر (عايز ضرب الجزمة .. ولازم تكون قديمة) وثالث (عايز حبل مشنقة يتلف على رجليه .. ويتساب متعلق 30 يوم في الشمس لحد ما يتحمص ويقدد) ورابع (فاكر نفسه من علماء الذرة وبيفهم كمان في الكمياء الحيوية) وخامس (حتى بعد ما يموت الناس هتلعن سنسفيل جدوده دا اللي هو مش عارفة بدل ما يقولوا الله يرحمه هيقولوا الله يجحمه مطرح ما راح) وخامس (الجزمة اللى بيلبسها عمره ما فكر يلمعها مردومة تراب ومش فاضي يلمع غير كراسي الناس اللي بينافقهم .. ولا يمكن يعلم حد أي حاجة دا بيخاف من ضله).
نحن إذن أمام شخصية مريضة ، تكره الآخرين ، ولا تتورع عن ارتكاب الحماقات ، فكيف يؤتمن الكاره على ترؤس وزارة يفترض أن تنشر ثقافة الحب والتعايش بين أبناء الوطن المثخن بالجراح ، وكيف يكون (المتهتك) مع إنسانة لم يترك لنفسه فرصة لمعرفتها أو الاقتراب منها إنسانيا أن يكون وزيرا في حكومة تصدع أدمغة رعاياها بالفضيلة.
لتحميل المحادثة بالكامل اضغط هنا
شارك الموضوع مع أصدقائك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق