قالت قناة الجزيرة، التي تتخذ من قطر مقرا لها، إن أمير قطر، الشيخ
حمد بن خليفة آل ثاني، سيلتقي خلال الساعات المقبلة الأسرة الحاكمة و"أهل
الحل والعقد" وسط أنباء عن نيته تسليم السلطة لولي عهده الشيخ تميم.
ولم تقدم القناة المزيد من التفاصيل حول الخطوة وأسبابها، كما
لم تنقل وكالة الأنباء القطرية ما يشير إلى القرار أو إلى موعده المرتقب.
وقال مصدر دبلوماسي في الدوحة إن أمير قطر يعتزم
نقل السلطة "بشكل سلس وسلمي بما يخدم قطر والدول المجاورة" مضيفا أن خطوة
تسليم السلطة سيعقبها حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بوجوه شابة مطعمة بعدد
من وزراء الخبرة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن هذا القرار "فردي ولكنه
رمزي للدول الخليجية المجاورة التي تتمسك قيادتها بالسلطة طويلا" على حد
تعبيره، مؤكدا أن السياسة الخارجية القطرية لن يطرأ عليها أي تغير.
وبحسب المصدر، فإن استقرار سياسة قطر يعود إلى اقتصار مراكز
القرار على أربعة أشخاص هم الأمير الحالي، والذي سوف يتقاعد لكنه سيكون في
موقع قريب من اتخاذ القرارات المهمة، وزوجته الشيخة موزة آل مسند والدة ولي
العهد، وولي العهد تميم نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء حمد بن جاسم بن جبر
آل ثاني الذي لن يتم الاستغناء عنه في الفترة القريبة القادمة.
وأوضح المصدر أن تخلي الأمير الحالي سيعقبه
"تغييرات كبيرة على السياسة الداخلية بما في ذلك مجلس نواب منتخب بالكامل
ومشاركة في القرار السياسي وبشكل تدريجي، وسيتم بناء عدد من مؤسسات المجتمع
المدني التي تساهم في تعزيز الديمقراطية في قطر."
شارك الموضوع مع أصدقائك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق