نشر موقع "كندا فريي بريس"، المهتم بالتحليلات الخبرية
والاستخباراتية، تقريرًا حول تظاهرات 30 يونيو والغضب الشعبي المتنامي ضد الإخوان،
تحت عنوان "المصريون يسعون جاهدين إلى إنهاء عصر مرسي: الإخوان المسلمون
محمومون لإنقاذه"، أشار الموقع إلى أن المصريين يشعرون بأن هناك شيئًا كبيرا
جدًّا على وشك الحدوث، ويتداخل الأمل والخوف في قلوبهم.
وأضاف التقرير بأن الثوار معززين من قبل المصريين في المناطق الحضرية
والريفية والدينية وغير المتأسلمة والغنية والفقيرة بطريقة مستعرة للإطاحة بمرسي،
وهناك حماسة لحقوق الإنسان جعلتهم يغتنمون اللحظة، والمخاطرة بكل شيء من أجل تحقيق
الحرية لمصر يوم الأحد 30 يونيو، وامتلأت الصحف العربية بتنبؤات مخيفة، ولم تهدأ
الجماعات الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان، وباتت على استعداد للتحريض على سفك
الدماء من أجل الدفاع عن رئيسهم، مهددين حملة تمرد التي تهدف إلى إزاحة مرسي
عن منصبه.
وأشار التقرير إلى حملة تمرد باعتبارها
تمارس ضغطًا "غير عنيف" على بنية السلطة القائمة؛ بإقصاء الشرطة، كأداة
قمع، عن المشهد السياسي، واقتصار دورهم على حماية مقراتهم، وينتشر أعضاء تمرد في
أنحاء البلاد بمصر يحثون المواطنين على توقيع عريضة تطالب بإقالة مرسي، بلا ضغوط
سياسية أو دينية، بدون علب الزيت أو أكياس الأرز كرشوة، وعلى النقيض من ذلك تقف
الفصائل الإسلامية مستخدمة التهديد بالعنف كتكتيك لإثارة الخوف.
وفي علاقة مصر بأمريكا يشير التقرير إلى أن المصريين العاديين مستائين
من تدخل أمريكا في مصر طوال الوقت، ويعتقدون أن الإدارة الأمريكية تدعم الإخوان
بشكل غير ديمقراطي، ويستشهدون بالدعم المالي والعسكري والسياسي الأمريكي لجماعة
الإخوان في صعودها إلى السلطة، ويلقون اللوم على الحملات الإعلامية التي تروج
للربيع العربي باعتباره فكرة مخترعة لتسهيل استيلاء الإخوان على السلطة في مصر،
وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وباتت آن باترسون مصدر إزعاج لكثير من المصريين،
إضافة إلى أن الأقباط في مصر يعانون إلى ما لانهاية على يد الإسلاميين والإخوان،
وهم يرون كيف تستقبل حكومة مرسي التمويل الأمريكي، وقد أعطى البابا حرية المشاركة
للأقباط في تظاهرات 30 يونيو.
وأشار التقرير إلى انخفاض شعبية الإخوان، وخشية أعضاء الجماعة من
انهيارهم مرة واحدة وإلى الأبد، ويربط استجابة أمريكا لتلك التغيرات في مصر
بالدرجة التي استثمرت فيها أمريكا الإخوان للاستيلاء على الحكومات في منطقة الشرق
الأوسط، ومصر تعتبر الأقوى.
ويرجح الموقع أن جماعة الإخوان ستُهندس أحداثًا لصرف انتباه الشعب
عنهم، وبث الرعب في قلوب المصريين عبر هيجان من القتل المدبر قبل الاحتجاجات
المقررة 30 يونيو، بشكل يؤدي إلى حشود متعطشة للدماء تنطلق من المساجد بعد صلاة
يوم 28 يونيو، وترتكب أعمالاً وحشية لنشر الذعر، وتوجيه ضربة قاتلة لجهود
المحتجين.
ويقترح الموقع أن يحث متظاهرو تمرد أفرادًا "صادقين" من
الشرطة والجيش في محافظاتهم للمساعدة في اعتقال أعضاء رفيعي المستوى من الإخوان
والإرهابيين المعروفين، وتطبيق القانون المصري عليهم، والوقوف جنبًا إلى جنب مع
الجيش المصري لحماية الإرادة السياسية للشعب المصري، وإن لم تؤت الاحتجاجات ثمارها
مبكرًا، فعلى "مقاتلي الحرية" أن ينظموا احتجاجات في الشوارع لفترات
طويلة، ويقيموا تجمعات سلمية لوضع عصيان مدني في جميع أنحاء مصر، حتى يلجأ مرسي
والإخوان إلى الهروب خارج البلاد، فالمحتجون يقفون في الخطوط الأمامية لمواجهة
نظام فاشي، ووراءهم كل المصريين يريدون أن يستردوا بلدهم من قبضة أعداء
الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
شارك الموضوع مع أصدقائك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق