خبير بترول : أنفراج أزمة الوقود في مصر بعد توقف تهريبه لقطاع غزة

6:39 ص نشر في :
أعرب الدكتور إبراهيم زهران، الخبير في مجال البترول والغاز، والرئيس الأسبق لشركة بترول "خالدة"، عن قناعته بأن تفاقم أزمة البنزين والسولار خلال الفترة قبل 30 يونيو الماضي، يرجع إلى تهريب أكثر من 40% من الوقود يوميا الى قطاع غزة، مفسرا انفراج الأزمة الأيام الماضية بتوقف التهريب.
وقال إن التقارير الشهرية لمراقبي محطات الوقود تثبت أن أكثر من ربع إنتاج مصر من الوقود كان يتم تهريبه بتعليمات مباشرة من الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير البترول الإخواني شريف هدارة.
وأوضح زهران لـ"الوطن" أن هناك 7 آلاف طن بنزين يوميا كانت توجه إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، من إجمالي الكميات التي تضخ بالسوق المحلية والتي تبلغ 16.5 ألف طن، مشيرا إلى أن مصر تنتج نحو 13 ألف طن بنزين وتستورد 4 آلاف طن يوميا.
وأضاف أنه خلال الأيام الأخيرة قبل استقالة هدارة، كانت هيئة البترول ترفض ضخ كميات إضافية من الوقود تغطي كامل الاحتياجات المحلية، وحرصت على تطبيق منظومة توزيع الوقود بنظام الكروت الذكية.
وجاء هذا على غرار تفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة مع استمرار إغلاق الأنفاق أسفل الحدود الفلسطينية المصرية، ما أدّى إلى شلل كبير في مختلف مرافق الحياة في القطاع.
وقال مدير عام سلطة جودة البيئة بغزة، في مؤتمر صحفي الخميس، إن "تفاقم وتوسع أزمة الوقود بات يشل معظم مرافق الحياة في قطاع غزة، ويزيد من الوضع الإنساني والبيئي سوءا وخطورة بشكل متسارع"، محذراً من أن أزمة الوقود باتت تهدد بوقوع كارثة إنسانية وبيئة وشيكة.
وذكر أن استمرار الأزمة ينعكس بشكل مباشر ليؤدي لشلل كافة مرافق الحياة والصرف الصحي، كما يعني بشكل أساسي توقف 190 بئرا للمياه تزود مليون وثمانية آلاف مواطن، وتوقف 4 محطات معالجة مركزية لمياه الصرف الصحي تعالج 100 ألف متر مكعب من المياه الملوثة بشدة، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر سلبا على الشواطئ المحيطة بالكامل.
وقال إن انقطاع الوقود سينجم عنه توقف عشرات آليات وسيارات جمع ونقل النفايات الصلبة التي تنقل يوميا ما يزيد عن 1500 طن من الأحياء والمدن إلى مكبات النفايات، ناهيك عن آثارها على المرافق المختلفة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والتحرك فورا لضمان تزويد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية من الإمدادات الكهربائية والوقود، والضغط على السلطات الإسرائيلية وإلزامها باحترام مسؤولياتها كقوة احتلال تجاه سكان غزة.
ويمر قطاع غزة منذ أسابيع بنقص واضح في كميات الوقود، والذي يحتاج إلى 400 ألف لتر من الوقود يوميا لسد احتياجاته، فيما يعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري عن طريق تهريبها من الأنفاق منذ فرض الحصار الإسرائيلي عليه.
كما تسبّبت أزمة الوقود، بشل حركة التنقل مع توقف غالبية السيارات عن التحرك نتيجة عدم توفر وقود في محطات البنزين.

شارك الموضوع مع أصدقائك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة



تابع صفحتنا في شبكة قوقيل بلس واقترحها :

تابع صفحتنا في الفيسيبوك:

ليصل جديدنا إلى بريدك تفضل بالاشتراك

جميع حقوق الطبع محفوظة موقع ايجي نيوز©2012-2013