قال محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ، ورئيس حزب الدستور، إن خطاب الرئيس، أمس الأربعاء رسخ قناعة المصريين بعدم قدرته على تولي منصب الرئاسة، كما لا يليق خطابه مطلقًا بمن يشغل مثل هذا المنصب الهام.
وأضاف البرادعي، خلال البيان الذي ألقاه في المؤتمر الصحفي الذي عقدته جبهة الإنقاذ الوطني، بمقر حزب المصريين الأحرار، اليوم الخميس، ''لقد عكس خطاب الدكتور مرسي عجزَا واضحَا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شئون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام، ولم يعترف الرئيس بأي من الأخطاء الكثيرة والخطيرة التي ارتكبها منذ إصداره لما يسمى بالإعلان الدستوري في 22 نوفمبر الماضي''.
وأشار المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، إلى أن الرئيس لم يتحمل مسئولية حالة الاستقطاب المصطنع الذي خلقه بين أبناء الوطن الواحد منذ أن تولى منصبه، بل حمل أبناء الشعب مسئولية الأزمات.
وأوضح البرادعي، أن الرئيس تجاهل الاعتراف بالتراجع الحاد في أداء اقتصادنا الوطني وزيادة حجم الديون الخارجية، والغياب الكامل للشعور بالأمن، والتهديدات المتعددة لأمننا القومي والإقليمي.
واتهم البرادعي، الرئيس بأنه ادعى أن كل معارضيه هم من أنصار النظام السابق فقط، وليس غالبية المصريين ممن تدهور مستوى معيشتهم بشكل حاد، وشن هجوما غير مقبول على القضاء والإعلام قد يعرضه للمساءلة القانونية بتهم السب والقذف، وهدد وتوعد بإتخاذ إجراءات قمعية، وكأنه لم يكف تخاذله عن ملاحقة المسئولين عن استشهاد شباب في مقتبل العمر على مدى العام الماضي، واضافة المزيد من الشهداء وحالات التعذيب والاعتقال.
وأكد رئيس حزب الدستور، أن خطاب مرسي لم يزيد المعارضة إلا إصرارًا على التمسك بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، مشددًا، ''نحن على ثقة بأن جماهير الشعب المصري ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ كل ميادين وشوارع مصر يوم الأحد 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح''.
وتابع البرادعي، ''تدعم الجبهة المطالب الشعبية المتمثلة في العودة للصناديق مجددًا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد فترة انتقالية، يتم فيها تشكيل حكومة قوية تهتم أساسًا بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الإجتماعية، ولجنة لاعادة صياغة الدستور، واصدار قوانين للعدالة الانتقالية، وإجراء مصالحة وطنية تشمل كافة طوائف المجتمع''.
وأوضح البرادعي أنه لم يعرض عليه أي منصب خلال فترة تولي مرسي الحكم، مضيفًا، ''قوتنا في سلميتنا وفي عددنا وحين تخرج الجماهير كما حدث في المشهد الرائع في ثورة يناير، لن يقف أحد أمامها''.
شارك الموضوع مع أصدقائك ؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق